الخميس، 8 يناير 2015

ميثاق الشرف الصحفي ( مفيد للاطلاع)

مشروع ميثاق الشرف للصحفيين اليمنيين الذي أقره مجلس النقابة وأحاله للنقاش العام 

* مبادئ الميثاق
1- لا يجوز للصحفي أن يستخدم مهنته كوسيلة لاتهام المواطنين والمؤسسات أو القادة من دون إثبات، أو استغلال حياتهم الشخصية للافتراء عليهم أو تشويه سمعة الآخرين لمصالح شخصية. ولكن قد يكون التصرف أو السلوك الشخصي الذي يؤثر بشكل مادي على المصلحة العامة، والمرتكز على رصد المعلومات والوقائع وليس على الإشاعات، جدير بالتغطية الإعلامية. وفي هذه الحالة يجب بذل كل جهد لحماية خصوصيات الإفراد وحقوقهم الشخصية.
2- تقتضي المسؤولية المهنية والأخلاقية للصحفي أن لا تكون صياغة الإخبار متأثرة بالإعمال أو المصالح الشخصية أو السياسية وغير مائلة إلى أي مصلحة اقتصادية أو تجارية لأي فريق ثالث، وان لا تكون خاضعة للضغوط أو الاعتبارات السياسية. لا بد من تفادي تضارب المصالح والانحياز. على الصحفيين أن يقدموا إعدادا عادلا، ومتوازناً للتقارير تعكس أراء كل أولئك المتأثرين بقصة إخبارية أو حدث ما.
3- يجب أن يتم تقديم الخبر في الصفحات الخاصة بالإخبار أو في أعمدة الإخبار، بشكل عادل وموضوعي و لا يجوز أن يكون هناك ابتعاد عمدي عن الوقائع. وعلى العناوين أن تعبر بشكل دقيق عن محتويات المواد التي ترافقها، وعلى التصوير أن يمنح الصورة الدقيقة لحدث ما، ولا يلقي الضوء على حادث عرضي صغير خارج عن السياق.
4- يحتاج الصحفيون للوصول إلى المستندات والصور الأصلية، المستندات والصور التي لم يتم تحريفها أو تحريرها أو تنقيحها و تلخيصها أو بمعنى أخر تعديلها. فقط من خلال فحص المستندات الأصلية يتمكن الصحفيون من إحقاق الدقة. يجب نشر أي مواد عنها وفقاً للأصل.
5- يلتزم الصحفيون بتصحيح وتعديل ما ينشرونه إذا ما ثبت أن النشرة الأصلية خاطئة أو غير دقيقة أو مضرة. لا بد أن يجري هذا التصحيح في الوقت المناسب وبالطريقة نفسها للقصة الإخبارية الأصلية. لا يجوز دفن هذه التصحيحات في زوايا مهملة من الصحيفة ولكن يجب أن تعرض بشكل مماثل أو أن يتم نشرها في مكان مألوف يسهل العثور عليه بحيث تكون في متناول القراء بصورة بارزة.
6- يجب أن يحترم الصحفيون اختلاف وتنوع الآراء في المجتمع. يتعين على الصحفيين تجنب استعمال كلمات توحي بالتشهير أو تشويه سمعة جنس أو عرق أو مجموعات معينة. ينبغي على التقارير الإخبارية أن تتناول مزايا أو أوجه القصور في الأفكار أو الاقتراحات، ولا تفتري على الأشخاص المعنيين. لا يجوز أن يسمح للأكاذيب والتهم غير المثبتة أو الإشاعات بان تتخذ شكل الوقائع في التقارير الإخبارية. فمجرد نشر أو بث تهم شخصية غير مثبتة وإشاعات، في التقارير الإخبارية أو في مقالات الرأي، من شانه أن يتسبب بالأذى، ولا بد من تفاديه من خلال احترام الاختلاف وتنوع الآراء، يجب أن يبذل الصحفيون جهوداً قوية ومستديمة لتشمل التغطية والتقارير الإخبارية وجهات نظر المجموعات المتنوعة من مواطني وسكان البلد، بما في ذلك من حيث الديانة الثقافة والذكورة والأنوثة. على الصحفيين أن يتفادوا القوالب النمطية أو الانحياز في تحقيقهم الصحفي الذي يعنى بالديانة، أو الذكورة و الثقافة.
7-  يجب أن تكون المواد في مقالات الإخبارية عادلة، صادقة دقيقة، غير متحيزة وصحيحة، يجوز للافتتاحية في الجريدة أن تعبر عن وجهة نظر الجريدة حول مسألة ما: يجوز لها أن تدعم موقفا ما أو مرشحا ما على آخر، شارحة الأسباب للقيام بذلك. يجب أن تكون هذه الافتتاحات محددة بوضوح على أنها رأي أو وجهة نظر الجريدة، بشكل منفصل عن المقالات الإخبارية. إن مثل هذه الافتتاحية، يجب أن تكون في موضع ثابت ومنتظم، يفصلها بشكل واضح عن التحقيقات الصحفية التقليدية.
8-  من الأفضل كلما أمكن الأمر، ذكر اسم المصادر المستخدمة في التقارير الإخبارية؛ فتسمية المصادر يزيد من ثقة ومصداقية القصة الإخبارية. وللجمهور الحق في معرفة من يقدم المعلومات، لذا يجب أن يبذل الصحفيون كل الجهود لإيجاد أفضل المصادر الموثوقة للتقارير الإخبارية، باحثين عن تلك التي تتمتع بالخبرة أو الاطلاع المباشر بحدث أو مسالة ما.عندما يتم نشر قصة خبرية باستخدام مصادر غير مسماة يتعين على الصحفي أن يعمل جاهداً على الحصول، كحد أدنى على مصدرين مستقلين للتحقق من صحة المعلومات المنشورة.
9- لا يجوز استعمال معلومات مجمّعة من مصدر يرغب بالبقاء مجهولاً إلا بعد استشارة المحرر المسئول وبعلمه التام. على الصحفيين أن يبذلوا كل الجهود لحماية هوية المصدر إذا كان نشر هوية المصدر من شأنه أن يؤدي إلى الضرر أو العقوبة. لأن السمعة القوية بحماية المصادر تشجع على كشف الفساد والتصرف المشين. وعلى الصحفي أن يفي بوعوده للمصادر. فإذا اتفق الصحفي والمصدر على أن تكون المعلومات سرية، فعندئذ لا يجوز أن يتم نشرها بالاستناد إلى هذا المصدر فقط.
 -10
لا يجوز للصحفيين أن يقبلوا على الإطلاق أية أموال أو رشوة أو خدمة مقابل تغطية إخبارية إيجابية كانت أو سلبية أو إهمال تغطية إخباري.
11- يجب تحديد الإعلان وأي محتوى آخر مدفوع بشكل واضح حتى يستطيع القراء التمييز بين المضمون الإخباري وبين ما هو دعائي.
12- يجب أن يكون إنتاج الصحفي أصليا وتعد سرقة مقالات وأخبار الآخرين أو سرقات أجزاء من إنتاجهم الصحفي خرقاً مهنياً جسميا.
13- لا يجوز للصحفي على الإطلاق انتحال اسم صحفي آخر سعياً منه إلى تضليل الجمهور أو المصادر أو المساس بسمعة الصحفي.
14- لا يجوز أبدا للصحفيين أن يخفوا أو أن يؤخروا أو يؤجلوا عمدا تزويد المعلومات،لاسيما عندما تكون هذه المعلومات للصالح العام وضرورية لحماية الجمهور من الأذى الوشيك.
15- يجب أن يكون الاقتباس دقيقاً وليس تقريبياً، ويجب أن تكون الكلمات بين علامتي اقتباس كما هي مرددة أو مكتوبة بالتحديد فإذا قام الصحفي بإعادة صياغة البيانات أو بتلخيصها فلا يجوز أن يستعمل علامتي الاقتباس أو يحصر التعليقات بين علامتي اقتباس.
16- لا يجوز للصحفيين أن يشاركوا في بيع الإعلانات أو التسويق، الأمر الذي يكون له تأثيرا فاسدا على نزاهة الصحفي.

17- لابد من احترام حق الفرد بحماية سمعته ونزاهته. وعلى الصحفيين أن يكونوا حريصين في تجنب إعداد تقارير، وإجراء تصوير يتعلقان بحياة الأفراد الشخصية، باستثناء عندما يطال هذا الأمر الصالح العام. وعلى الصحفيين أن يكون حريصين بشكل خاص في مقابلة أو تصوير الأطفال و ضحايا الجرائم، أو غيرهم من الذين يستحقون حماية المجتمع.

السبت، 27 ديسمبر 2014

هل كسبت الصحافة الإلكترونية الرهان؟ تقرير خليجي في السعودية " فيديو "

فيديو يوضح هل كسبت الصحافة الإلكترونية الرهان؟؟  الصحف الورقية منافس يوشك على مغادرة المشهد


الفرق بين المذيع والمقدم ؟

الفرق بين المذيع والمقدم ؟

 المذيع:

 مأخوذة من أذاع يعني إنسان يعمل في المجال الذي يتطلب إذاعة الخبر أي المجال المرئي (التلفزيون) أو المجال السمعي (الإذاعات في الراديو) ولا يشترط أن يكون هو من يأتي بالخبر هو فقط من يذيعه أي ينشره. أو هو الذي يعمل في الإعلام سواء في الإذاعة أو التلفزيون ويقدم البرامج أو يقرأ النشرات الإخبارية وباختلاف المادة المقدمة يختلف تخصص المذيع فقد يكون في الاستديو لتقديم برنامج حي فيكون المقدم الرئيسي أو خارج الاستديو ويكون ما يطلق عليه المراسل الذي لا يقل أهمية عن المقدم الرئيسي ولكن عمله ميداني.


المقدم:

هو مقدم البرامج التلفزيونية كثيرا ما يكون شخصا يثير إعجابنا  بلباقته وطريقته  المتميزة في محاورة ضيوفه وبعمق أو دقة أسئلته الذكية وببلاغة تعليقاته ومداخلاته أو حتى بمظهره الشخصي وطريقة لبسه وابتسامته وأسلوبه في التحادث وغير ذلك .
إن هذا المقدم للبرامج والذي يجعل من نفسه مركزا موجِّها لمسار الحوار قد لا يعنيه إيصال الحقيقة أو تنوير المشاهد إلا بالقدر الذي يخدم أهداف وغايات أصحاب القناة أو شبكة القنوات الفضائية التي يعمل فيها أو بالقدر الذي يخدم مصالح و سياسات وتوجهات من يقفون وراء القناة أو الشبكة الفضائية من الممولين والموجهين والداعمين (سواء أكانوا حكومات أو أنظمة سياسية أو أحزاب أو مؤسسات مالية أو غيرها) . 

الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

راس المال والاعلام

ان من يعتقد ان راس المال يعمل من اجل سواد عيون الوطن ولمصلحة المواطن البسيط،؟! من اجل رفع مستوى حياة ذلك المواطن ورفاهيته ؟! فهو يخطئ خطا كبير! فأصحاب المال لهم أجندتهم البند الأول فيها مصالحهم الشخصية ( بما في ذلك الكسب المالي والكسب الاجتماعي والكسب السياسي وكسب مزيد من النفوذ ) وبعد ذلك يمكن التفكير بأي شئ اخر! فعندما يدخل راس المال الى الإعلام فان يكون صاحب التأثير الأكبر على كل ما يجرى في غرف التحرير، فصحيح أن المال يساهم بزيادة الاستثمار في هذا المجال ولكن مردوده يكون لصالح رجال الإعمال اول واخيرا، وهنا تذكرت مقالة الكاتب محمد السعدني في صحيفة الاهرام تحت عنوان " هكذا العلاقة بين راس المال والاعلام " جاء فيها:
" ومن البديهي ان أي وسيلة اعلامية خاصة لابد ان تعبر بشكل او بآخر عن مصالح اصحابها .. ومن العبث والاستخفاف بعقول الناس القول ان رأس المال ليست له علاقة بتوجهات واستقلالية الوسيلة الاعلامية .. حتي في الصحف القومية ، قد تخضع بعض القيادات الصحفية والاعلانية لتوجهات ومصالح كبار المعلنين الممولين لميزانياتها" وهذا ما اتفق عليه الكاتب سيد اعبيد ولد احمد للحاج في مقالة له:"... لا شك أن وجود علاقة وثيقة بين المال والإعلام جعلت الإعلام الحر في منطقتنا العربية في موقع اختبار حقيقي ومصدر قلق متفاقم فإذا ما أردنا معرفة السلطة الرابعة في بلادنا ما علينا إلا فك رموز علاقة الإعلام بالمال فحينها سنجد أنه لا إعلام مستقل في منطقتنا خاصة لو أخذنا بعين الاعتبار الأحداث التي تجرى حالياً في المنطقة العربية فسوف نجد أن ثورتي مصر وتونس خير دليل على كشف هوية الإعلام وعلاقته بالسلطة والمال وانحيازه لإيديولوجيا دون غيرها حيث يعزو أحد الباحثين الإعلاميين الى أنّ نكسة الإعلام المستقل في بلادنا تعود أساساً إلى مصادر التمويل وقدرته على المنافسة".
انه ليس فقط في العالم العربي فقط حيث ان المعلن هو الذي يحدد السياسة التحريرية بل المادة الصحفية أيضا ، ففي أوروبا لا تزال أصداء قضية رجل الاعمال والإعلام صاحب اكبر إمبراطورية إعلامية في العالم روبرت ميردوخ تحدث أمواجا من ردود الفعل الغاضبة والمطالبة بإعادة النظر في العلاقة بين المال والإعلام ، ميردوخ هذا تمكن من خلال السيطرة على وسائل الإعلام المختلفة في العالم من التأثير على القرار السياسي والاقتصادي لتلك الدول لدرجة ان رجال السياسة في بريطانيا على سبيل المثال اصبحوا يطلبون وده وود الصحف التابعة له ، هذا القضية اظهرت تاثير راس المال على دور الإعلام في التأثير السيئ في ثقافة المجتمع!!
ما علينا
المهم ان السبب في التطرق الى هذا الموضوع هو سؤال ورد من قبل بعض الأصدقاء الاعلامين والمتابعين لوسائل الإعلام الفلسطيني حيث حرصت بعض تلك الوسائل على نقل كل تصريح او تحرك لرجل اعمال يرغب وبشدة بلعب دور سياسي بعد ان شبع من الدور الاقتصادي ، مما دفع الأصدقاء الى مناقشة هذا الموضوع من باب المهنية الإعلامية تأثير راس المال على الأعلام ، وهل هذا الدور له تأثير حقيقي في وسائل الإعلام الفلسطينية ذات الإمكانيات المحدودة وذات الجمهور المحدد أكثر؟! فكانت الاراء متباينه فهناك من قال بأنه حتى لو كان الأعلام محدود فيجب الحذر من هذه العلاقة ، بينما قال البعض الأخر بأنه بما أن الأعلام الفلسطيني لا زال في مراحله الاولى فلا مانع من هذه العلاقة بين المال والاعلام شريطة ان تكون معالمها واضحة ومحددة بالقانون.. هنا تذكرت احد المحررين الذي كاد ان يفقد وظيفته في احد الصحف عندما اجتهد وقرر عدم نشر خبرا محلي صغيريخص معلن ما ، هذا الخبرلا يهم المواطن على الاطلاق، فما كان من رئيس التحرير الا ان صرخ بوجه المحرر مؤكدا ان هذا الخبر يجب ان ينشر بمكان بارز لانه يعتبر هاما للصحيفة ..!! وتذكرت كيف ان احدى الشركات الكحلية الرائدة هددت بوقف الاعلانات في احدى الصحف بسبب تقرير اعده صحفي ناشط يمس من بعيد هذه الشركة ، وطبعا ضحى رئيس التحرير بتقرير الصحفي الذي وبخه وبشدة لصالح راس المال الذي لا زال يتنصر في هذه المعادلة!!
وحديث الاعلام مستمر

نشأة وتطور الاذاعة



نشأة وتطور الاذاعة
تعرف الاذاعة بأنها عملية نقل الصوت المرسل الى المستقبل بعد تحويله الى موجات كهرومغناطيسية , لينقل عبر الاثير , فيستقبله جهاز الاستقبال الذي يحول الموجات الى الكهرومغتاطيسية الى صوت مرة ثانية, يعمل المضخم في جهاز الاستقبال على تضخيمه حتى يصل الى اذن المستمع .
ان الاذاعة المسموعة تعتمد على عنصر الصوت باعتباره المادة الاساسية لبرامجها , ومهما تعددت وتنوعت اشكال البرامج فانها لاتخرج عن كونها صوت ينطق عبر الاثير ليصل الى اذن المستمع , وقد يكون هذا الصوت كلمة منطوقة او لحناً مغنى , او معزوفة موسيقية , او مؤثراً صوتياً .
وقد مر انتشار الاذاعة بمراحل عدة بداية من اكتشاف الموجات الصوتية الاذاعية , حيث تم اكتشافها من خلال تحويل الصوت الى موجات كهرومغناطيسية ,  بعد ان استفاد كل من ماركوني الايطالي وبيرد الانجليزي من نتائج العديد من الابحاث " الايطالية والفرنسية والروسية والالمانية " وكان من نتائج ذلك اكتشاف الموجات الكهرومغناطيسية نظرياً ورياضياً عام 1865 ومن ثم اثبت العالم ( كارل ماكسويل) نظرياً وجود هذه الموجات واشار الى قدرتها في نقل الصوت الى ان تمكن العالم الالماني ( هيرتز) من اكتشاف الموجات الصوتية ووجد لها وحدة قياس بالهيرتز عام 1888 ثم تلاة اكتشاف العالم الايطالي ( ريجي ) عام 1891 وقد استفاد ماركوني من هذه الاكتشافات وطبقها عملياً , وعندما نجح في نقل اشارات التلغراف اللاسلكية عام 1901 من انكلترا الى نيوفوندلاند الى مسافة تزيد على الفي ميل , اقتنع بعدها انه بالامكان نقل الصوت الى كافة ارجاء العالم . وكان الدافع وراء انجازات ماركوني في ذلك الوقت هو ان يثبت للعالم انه بالامكان نقل موجات الراديو الى ما وراء الافق

ان التاريخ الحقيقي لميلاد الاذاعة الصوتية باعتبارها وسيلة اتصال جماهيري كان عام1906 عندما تمكن العالم الامريكي (فيسيندون ), من نقل الصوت البشري والموسيقى الى مسافات بعيدة بلغت مئات الاميال , وبذلك سجل عام1906 ميلاد اول اذاعة صوتية على المستوى الجماهيري .
وتوالت بعد ذلك التطورات , وفي عام 1914 اصبحت الاذاعة حقيقة واقعة بعد انشاء اول اذاعة عامة سميت باذاعة لاكنين بليكيو اسسها بريارد , فغطى ارسالها بلجيكا وشمال فرنسا الا ان برامجها كانت عبارة عن احاديث وموسيقى , استمرت بالبث ثمانية اشهر الى قيام الحرب العالمية الاولى فتوقفت عندما توقفت كافة النشاطات المدنية في اوروبا انذاك , ومن ثم تحولت لتقديم نشاطات حربية دعائية ومخابراتية واتصالات بحرية وجوية
وبعد انتهاء الحرب العالمية الاولى تم استئناف النشاطات المتعلقة بالاذاعة وتطوير تقنياتها ووظفت في مجالات حياتية كثيرة , وتعتبر الولايات المتحدة الامريكية اول دولة تجري تجاربها في هذا المجال , وقد تبعتها كل من بريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها من الدول , حيث قامت محطة(kdka) في ولاية بتسبرج الامريكية والتي افتتحتها شركة وستنجهاوس كأول محطة تجارية تحمل ترخيصاً بالاذاعة بافتتاح برامجها باذاعة نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية بين كل من (كوكس وهاردنج ) كما بدات في الانتظام في اذاعة برامج رياضية واخبارية .
وسرعان ما أصبحت الاذاعة محوراً للاحاديث ومجالاً لاثارة اهتمام الناس وازدهرت اجهزة الراديو وتبع ذلك زيادة كبيرة في عدد محطات الارسال ومن الولايات المتحدة الامريكية  انتقلت الاذاعة الى اوروبا وكانت بريطانيا اول دولة اوروبية تنشئ محطة اذاعية  حيث قامت جريدة الديلي ميل البريطانية في 15 مايو 1920 بتنظيم برنامج اذاعي من تشلنسفورد وفي عام 1922 تم انشاء شركة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) لتبث برامجها من لندن يومياً , وسرعان ماانتشرت محطات الارسال في كل انحاء بريطانيا مما دعا الحكومة للتدخل وذلك بتشكيل لجنة لدراسة الاذاعة وشكلها وتأثيرها على الجمهور , وقررت اللجنة حل هذه الشركة وتعويض حملة اسهمها من الافراد . وقد رفضت اللجنة فكرة انشاء اذاعة تجارية وكذلك فكرة انشاء خدمة عامة تسيطر عليها الدولة واقترحت انشاء هيئة عامة تتولى هذه الخدمة تحت اسم هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) والتي تحمل الاسم حتى الان .
وقد بدات الاذاعة المسموعة في الوطن العربي في وقت غير متأخر نسبياً عن دول العالم المتقدم , كانت( مصر ) اول دولة عربية تعرف محطات الاذاعة وذلك بعد ظهور اول محطة في العالم عام 1920 في الولايات المتحدة الامريكية . حيث عرفت مصر الاذاعة عام 1925 وكانت هذه المحطات في البداية يملكها بعض الافراد من الهواة وتعتمد في تمويلها على الاعلانات التجارية ,وفي بداية 10 مايو 1956 صدر مرسوم ملكي يحدد الشروط الواجب استخدامها لاستخراج التراخيص الخاصة باستخدام الاجهزة اللاسلكية طبقاً للاتفاقيات الدولية , وبدأت هذه المحطات الاذاعية الاهلية تذيع باللغة العربية واللغات الانجليزية والفرنسية والايطالية للاجانب في مصر .
وقد تم ايقاف هذه المحطات جميعاً عن البث في 29مايو 1934 لضعف امكانياتها ومادتها وبدأت الحكومة المصرية ببث ارسالها في 31 مايو 1934 , بحيث تتولى تشغيلها شركة ماركوني التلغرافية اللاسلكية .
وكانت الاذاعة المصرية في ذلك الحين تذيع من خلال خدمتين اذاعيتين فقط هما البرنامج العام والبرنامج الاوروبي ثم ركن السودان فيما بعد حتى عام 1952 . ومنذ عام 1952 والاهتمام بالاذاعة كواحدة من ادوات السياسة المصرية المتعاقبة في الداخل والخارج وفي انشاء المزيد من الخدمات الاذاعية التي خضعت للعديد من مظاهر التنظيم والتطور .
ثم تتابع ظهور الاذاعة في لاجميع انحاء الوطن العربي سواء المشرق العربي او المغرب العربي والخليج العربي , حيث وصلت فيه الاذاعة الى امكانيات متعاظمة سواء بالنسبة للكوادر البشرية او للامكانيات التقنية الكبيرة التي ساهمت في تطوير البث الاذاعي ليس فقط في داخل الدول ولكن الى خارج حدود الدول من خلال الاذاعات الموجهه . واذا كان مفهوم التكنولوجيا قد ارتبط بالتطور في مجال الالكترونيات بوجه خاص , فان الاذاعة اوضح متل على ذلك , فقد شهدت الاذاعة تطورات متلاحقة زادتها انتشاراً عندما ظهر الترانزستور كثورة حقيقية في مجال الاتصال وما ارتبط بذلك من الاعتماد على الدوائر بدلاً من الصمامات فأصبح جهاز استقبال الراديو رخيص الثمن وفي متناول يد الملايين .
ان هذا التزايد والانتشار لأجهزة استقبال الراديو في العالم العربي _ سواء من حيث العدد المطلق او من حيث العدد المتاح لكل الف من السكان _ هو جزء من حقيقة واقعة على مستوى العالم , كما انه تأكيد لفكرة ان الراديو هو اكثر وسائل الاتصالانتشاراً في كل وقت وفي كل مكان